كلهم أعدائي ، تأليف : رجاء عليش

$200.00

أنا إنسان جميل يتخفى داخل جلد إنسان قبيح. لا تظنوا أن طلقات رصاصي ستكون أقل إصابة للهدف من كلماتي. وما هي الرجولة؟ وإنها ليست ما تراه أنت بعينيك، لكن ما أحسه أنا في داخلي. وإنهم ليسوا ناسي، ومأساتهم ليست مأساتي، لكني ملتزم أمام ضمیري. وإن مأساتي إنني أستحق الأفضل لكنني أحصل على الأسوأ… دائماً. وفليرحمني الله من قارئ يسطح کلماتي… ومن ناقد بلا ضمیر… ومن مطبعة لا تدور… ومن مجتمع كبحيرة الزيت.

أصف لكم نفسي: أنا المكروه حتى نخاع العظام… المطارد حتى آخر حانة في العالم… أنا الضحكة التي لا تفوت على شفاه الآخرين… أنا الذي تمضغه وتبصقه العيون بسرعة المدفع الرشاش… أنا الذي يضطر إلى الاعتذار عن شكله في كل مرة يرى فيها عيناً آدمية… أنا القمر الذي يطل على لا حقل… النجمة الوحيدة التي ترسل بريقها إلى لا عين… أنا الإنسان الموضوع في برودة ما تحت الصفر؛ لكن قلبي ما يزال ينبض بالحياة وعقلي ما يزال يتوهج بالإشعاعات… أنا الشاة التي إذا ما أرادت الاقتراب من القطيع ردتها عصا… أنا الضائع المضيع… أنا الضياع نفسه.

رجاء عليش

التصنيف:

قصة تضاد الجمال والقبح

في عالم مليء بالتناقضات، أقف هنا لأصف معاناتي بشكل فريد. أنا إنسان جميل يتخفى داخل جلد إنسان قبيح. لا تتوقعوا أن تكون طلقات رصاصي أقل إصابة للهدف من كلماتي. ما هي الرجولة التي يراها البعض؟ إنها ليست ما تراه، بل ما أشعر به في داخلي. أسمع أصوات الناس وأنظر إلى معاناتهم، لكنني ملتزم أمام ضميري. ومع ذلك، أشعر بأنني أستحق الأفضل ولكن أحصل دائمًا على الأسوأ.

صوت المعاناة والإصرار

لا أطلب الرحمة من قارئ يسطح كلماتي، ولا من ناقد بلا ضمير. أشعر كأنني تقطعت بي السبل في مجتمع يشبه بحيرة الزيت، حيث الحياة ساكنة وهجرتها تعكس خمود الإبداع. أصف لكم نفسي كإنسان لطالما كان مكروهًا حتى نخاع العظام، مطاردًا حتى آخر حانة في العالم، لازمني الضحك وهو يردد أصداءه على شفاه الآخرين. أجد نفسي مضطرًا للاعتذار عن شكلي في كل مرة أرى فيها عينًا آدمية.

تمزق نفسي بين الاختلاف والتقبل

أنا القمر الذي يطل على لا حقل، النجمة الوحيدة التي ترسل بريقها إلى لا عين. أعلم أنني محاصر في برودة ما تحت الصفر، ولكن قلبي لا يزال ينبض بالحياة وعقلي يتوهج بالإشعاعات. أعيش كالشاة التي إذا اقتربت من القطيع، تردها عصى المجتمع. لهذا، أعيش في حيرة وضياع، كأنني الضياع نفسه.

إنني أسرد هنا قصتي لأكون صوتًا لمن يشعرون بأنهم مقيدون بأحاسيسهم، ليروا أن الجمال الحقيقي هو باحتضان التنوع. قد تشعر بأنك بعيد عن فهم الآخرين، ولكن تذكر أنك لست وحيدًا في هذه الرحلة. دعونا نتحد معًا في تقبل ذواتنا وكسر الحواجز التي تفرقنا.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “كلهم أعدائي ، تأليف : رجاء عليش”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top